"يومًا سنرفع بالمنى وطنًا
ونجود لمّا نعتلي الرتب"
أعرفكُن بنفسي سارّة بنت ناصر اليوسف، طالبة في قسم اللغة العربية، وصاحبة بحث بعنوان : المعرب والمبني في جزأي عمَّ وتبارك "دراسة من خلال ألفية ابن مالك"، بدأت بذرة بحثي في تاريخ: ٢/٢٩ وانتهى مآله في تاريخ: ٥/٧.
وإن سألتمونني كيف بدأت بحثي؟، ..كيف اخترتُ العنوان؟.. ما الصعوبات التي واجهتني؟ كيف نظمتُ وقتي في الإجازة؟ ...، لماذا علم النحو؟!
فأقول لكم، وسأقول لكم، وأكررها لكم:
ممتعٌ هو الإبحار في مجالٍ تحبه، تشعر بأن الشغف يتملّكك في كل خطوة، تشعر بأنَّ العطاء ينبع من أعماق روحك، تشعر بأن التعب لذيذ في ذلك السبيل، تشعر بأن الرحلة ممتعة وإن طال الطريق؛ فإن أردتم أن تتذوّقوا لذّة الحياة فاعملوا فيما تحبون، أو أحِبوا ما تعملون.
"ومهما بدا في الدرب كل مشقة
تفنى وتبلى مع الوثبات
ولسوف تبكي ..ثم لا يبقى سوى
قمم النجاح ووافر اللذات"
وفي النهاية أشكر الله أولًا وآخرًا وقبل كل شيء، ثم أشكر صرح جامعة الأمير سطام على ما منحت من برامج ومؤتمرات علمية ؛أسهمت في إنماء مواهب الطلاب والطالبات في جوانب الإبداع المختلفة.
وأجدد الشكر للغائبة الحاضرة الأستاذة آمنة الطريفي على ما وهبت في سبيل بحثي، كذلك مشرفة بحثي، الدكتورة كريمة كربية فجزاها الله عني خير الجزاء.
وفي الختام أقول لمن في قلبها عزيمة لخوض هذه التجربة الماتعة العام المقبل -بإذن الله-:
"إن لم تكن صدرًا بأول جملة
أو فاعلًا للمجد في إسهاب
فإياك أن تبق ضميرًا غائبًا
أو لا محل له من الإعراب".